مسئولة امريكية معنية بملف اليمن تعترف بمساندة بلادها لحرب السعودية في اليمن وتكشف موقف واشنطن من الانفصال
يمنات – صنعاء
قالت جريسون فينسينت المسؤولة عن ملف اليمن في الخارجية الأميركية، إن بلادها ترى ما الموقف السعودي مما يحدث في اليمن موضوعي جدا.
و أشارت إلى ضرورة أن نضع أنفسنا مكان السعودية و نتخيل أن تستهدف المكسيك ولاية سان دييغو الأميركية بالصواريخ، حينها بالتأكيد سنفعل كل ما بوسعنا و سنستخدم كل الوسائل و الأدوات لحماية أراضينا.
و أكدت المسئولة الامريكية إن السعودية تملك الحق الكامل في الدفاع عن نفسها من الجانب اليمني.
و قالت: كنت قبل أشهر في الرياض و في ليلة الـ19 من ديسمبر/كانون أول 2017، شهدت إطلاق صاروخ على المملكة.
و أضافت: نعرف أن هذا الخطر حقيقي و نتفهم تماماً حرص الرياض على تأمين حدودها و ضمان الاستقرار في منطقة الخليج.
و لفتت إلى أن الوضع في اليمن بدأ بالتحسن، حيث تمكن برنامج الأغذية العالمي من الوصول إلى ميناء الحديدة، و أعلنت المملكة عن خطتها الإنسانية لدعم اليمن بمليار و نصف دولار إضافة إلى ملياري دولار لدعم البنك المركزي اليمني.
و أكدت أن بلادها تؤمن أنه يجب اللجوء إلى الحل السياسي في اليمن، غير أن الحديث عن الأمر أسهل من تطبيقه.
و تابعت: لا أحد يعلم ما الذي يريده أنصار الله “الحوثيون” بالضبط و ما إذا كان الأشخاص الذين سيرسلونهم للتفاوض ممثلين حقيقيين عن كل الجماعة بما في ذلك من يحمل السلاح و من يجند الأطفال و من يرسل الصواريخ باتجاه أراضي المملكة.
و أكد دعم بلادها للسعودية لتلعب دور مهم في رسم مستقبل اليمن بالطريقة التي تراها مناسبة لضمان أمنها القومي و خيارات اليمنيين.
و أضافت: الموقف الحاسم للولايات المتحدة يرى في التقسيم الخيار الأسوأ لليمن. مؤكدة أن واشنطن موضوعية في أي طرح لفصل اليمن لأن التبعات السلبية ستكون أكثر من الايجابية.
و أشارت إلى أن القادة الجنوبيين يعلمون ذلك أيضاً. معتبرة أن الأفضل هو توحد اليمن حول تمثيل حقيقي لكل أبنائها مع إعطاء سكان المناطق الجنوبية حقوق واسعة في الحكومة و كافة مؤسسات الدولة.
و لفتت إلى أن بلادها تعمل بشكل دؤوب لتصنيف أنصار الله كمنظمة إرهابية في الأمم المتحدة، غير أنها ابدت قلقها من تهريب الأسلحة. مشيرة إلى أن لديها أدلة كافية على تزويد إيران للحوثيين بقطع الصواريخ.
و نوهت إلى أن المهمة الحالية للولايات المتحدة هي إقناع أعضاء مجلس الأمن خاصة الأوروبيين باتخاذ مواقف أكثر حزماً و جدية مع أنصار الله. مبدية استغرابها من تهرب دول اوروبية من هذه المهمة. مرجعة ذلك لمصالح تجارية لتلك الدول مع إيران.
المصدر: صحيفة الرياض السعودية
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا